أسطورة كرة السلة

في ظل التطورات السياسية والاقتصادية المستمرة في منطقة القرن الأفريقي، تشهد العلاقات بين مصر وإثيوبيا والصومال تحولات مهمة تستحق المتابعة. هذا التقرير يستعرض أبرز الأحداث الأخيرة التي شكلت مسار هذه العلاقات الثلاثية المعقدة.آخرأخبارمصروإثيوبياوالصومالتطوراتالعلاقاتالثلاثيةوأبرزالأحداث

أزمة سد النهضة: مصر وإثيوبيا تبحثان حلولاً وسطية

لا تزال قضية سد النهضة الإثيوبي تشكل محوراً رئيسياً في العلاقات المصرية الإثيوبية. في الأسابيع الأخيرة، عقدت عدة جولات من المفاوضات بين البلدين بمشاركة السودان، حيث تسعى مصر لضمان حقوقها المائية في نهر النيل.

وقد صرح مسؤول مصري مؤخراً أن بلاده "لا تمانع في التنمية الإثيوبية ولكن ليس على حساب الأمن المائي المصري". من جهتها، تؤكد إثيوبيا على حقها في تنمية مواردها المائية لسد احتياجاتها من الكهرباء.

الصومال ومصر: تعاون أمني متزايد

على الجانب الآخر، تشهد العلاقات المصرية الصومالية تطوراً ملحوظاً، خاصة في المجال الأمني. فقد وقع البلدان مؤخراً عدة اتفاقيات للتعاون في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

كما أعلنت مصر عن تقديم منح دراسية جديدة للطلاب الصوماليين في مختلف التخصصات، في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين. هذا التعاون يأتي في وقت تواجه فيه الصومال تحديات أمنية كبيرة مع جماعات متطرفة.

التوترات الإثيوبية الصومالية: خلافات حول اتفاقية مع "أرض الصومال"

تشهد العلاقات بين إثيوبيا والصومال توتراً ملحوظاً بعد توقيع أديس أبابا مذكرة تفاهم مع إقليم "أرض الصومال" الذي تسعى مقديشو لاستعادته. وقد أدانت الحكومة الصومالية هذه الخطوة ووصفتها بـ"الانتهاك للسيادة الصومالية".

ورداً على ذلك، استدعت الصومال سفيرها من إثيوبيا للتشاور، في خطوة تعكس عمق الخلاف بين الجانبين. وتحاول وساطات عربية وإفريقية تخفيف حدة التوتر بين البلدين الجارين.

آفاق المستقبل: فرص وتحديات

رغم هذه التحديات، يرى مراقبون أن هناك فرصاً للتعاون الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والصومال في مجالات مثل التجارة والاستثمار والأمن الغذائي. خاصة مع اهتمام مصر بتعزيز وجودها الاقتصادي في المنطقة.

في الختام، تبقى العلاقات بين هذه الدول الثلاث معقدة ومتشابكة، حيث تتداخل فيها اعتبارات سياسية واقتصادية وأمنية. وتشير التطورات الأخيرة إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة قد تحمل في طياتها مفاجآت وتغيرات في تحالفاتها التقليدية.