أسطورة كرة السلة

شهد عام 2018 واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كأس مصر، عندما تواجه نادي الزمالك العريق مع فريق سموحة الصاعد في المباراة النهائية التي أقيمت على ستاد الجيش بالسويس. كانت هذه المواجهة أكثر من مجرد مباراة كروية، بل تحولت إلى صراع بين الخبرة والطموح، بين التاريخ العريق والرغبة في صناعة اسم جديد في سماء الكرة المصرية. الزمالكوسموحةفينهائيكأسمصرملحمةكرويةلاتُنسى

الزمالك: العراقة والطموح

دخل نادي الزمالك المباراة وهو يحمل تاريخًا حافلًا بالألقاب، حيث كان يطمح لإضافة لقب جديد إلى سجله الزاخر. بقيادة المدير الفني الكرواتي ميروسلاف جورانوفيتش، اعتمد الفريق على مجموعة من اللاعبين المخضرمين مثل محمود عبد الرازق "شيكابالا" وعمرو وردة، بالإضافة إلى الحارس المغربي عصام الجهبذ الذي كان حائط صد منيعًا في المرمى.

سموحة: الفريق الصاعد الذي أراد مفاجأة الجميع

من ناحية أخرى، مثل سموحة قصة مختلفة تمامًا. الفريق الذي تأسس عام 1949 لم يكن معتادًا على الوصول إلى الأدوار النهائية في البطولات الكبرى، لكنه تحت قيادة المدير الفني طارق يحيى استطاع أن يقدم أداءً متميزًا خلال البطولة. اعتمد سموحة على روح الفريق والتنظيم الدفاعي القوي، مع وجود مهاجمين خطرين مثل جونيور أجايي الذي كان هداف الفريق في تلك الفترة.

المباراة: توتر وإثارة حتى اللحظات الأخيرة

شهدت المباراة التي أقيمت في 5 أغسطس 2018 توترًا كبيرًا من البداية، حيث سعى كلا الفريقين للسيطرة على مجريات اللعب. تمكن الزمالك من تسجيل الهدف الأول عن طريق محمود علاء في الشوط الأول، لكن سموحة رد سريعًا في الشوط الثاني بتسديدة قوية من جونيور أجايي تعادل بها النتيجة.

مع دخول المباراة في الوقت الإضافي، زادت حدة المنافسة، لكن لم يتمكن أي من الفريقين من حسم الأمور، مما أدى إلى اللجوء لركلات الترجيح. في هذه اللحظات الحاسمة، برز الحارس عصام الجهبذ كبطل للمباراة بعد أن تصدى لركلتين حاسمتين، ليتوج الزمالك بلقب البطولة بنتيجة 4-3 بركلات الترجيح.

إرث المباراة وتأثيرها

على الرغم من خسارة سموحة، إلا أن أداء الفريق في تلك البطولة أكسبه احترامًا كبيرًا من الجماهير والخصوم على حد سواء. أما الزمالك، فقد أكد هذا اللقب على مكانته كواحد من عمالقة الكرة المصرية.

بعد مرور سنوات على هذه المباراة، لا تزال ذكراها حية في أذهان عشاق الكرة المصرية، حيث مثلت نموذجًا للمنافسة الشريفة والإثارة الكروية الحقيقية.