أسطورة كرة السلة

حفيظ دراجي، هذا الاسم الذي يتردد صداه في عالم كرة القدم كرمز للتفاني والبراعة. من شوارع الدار البيضاء إلى أكبر الملاعب الأوروبية، رحلة دراجي تمثل قصة إصرار وتحدٍّ، قصة شاب مغربي حوّل أحلامه إلى واقع ملموس عبر العمل الجاد والموهبة الفذة. تعليقحفيظدراجيرحلةفيعالمكرةالقدمالاستثنائي

البدايات المتواضعة

وُلد حفيظ دراجي في 12 مارس 1993 بالدار البيضاء، المدينة التي تشتهر بحبها الشديد لكرة القدم. منذ صغره، أظهر دراجي شغفًا غير عادي بالرياضة، حيث كان يقضي ساعات طويلة في الشوارع والملاعب الصغيرة يلعب بكرة القدم. موهبته لم تكن خافية على المدربين المحليين، الذين تنبأوا له بمستقبل باهر في عالم كرة القدم.

الانتقال إلى أوروبا: نقطة التحول

في سن الـ16، قرر دراجي خوض تحدٍّ جديد بالانتقال إلى فرنسا للانضمام إلى أكاديمية نادي كان. هذه الخطوة كانت محفوفة بالمخاطر، لكنها أثبتت أنها القرار الأهم في مسيرته. في فرنسا، تطورت مهاراته بشكل كبير تحت إشراف مدربين محترفين، مما مهد له الطريق للوصول إلى الاحتراف.

الصعود إلى النجومية

بعد سنوات من العمل الدؤوب، حقق دراجي حلمه باللعب في الدوري الفرنسي مع نادي نيس، حيث أذهل الجميع بأدائه المتميز. سرعته، رؤيته الثاقبة للملعب، وقدرته على تسجيل الأهداف جعلته أحد أكثر اللاعبين إثارة في الدوري. لم يقتصر تألقه على فرنسا فقط، بل انتقل بعدها إلى الدوري الإنجليزي حيث لعب لفريق ليستر سيتي، وساهم في تحقيقهم لبطولات مهمة.

المنتخب المغربي: الفخر الوطني

لا يمكن الحديث عن حفيظ دراجي دون ذكر إنجازاته مع المنتخب المغربي. كان دراجي دائمًا عنصرًا أساسيًا في تشكيلة "الأسود"، وساهم في تحقيق المغرب لتاريخي التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر. أداؤه البطولي جعله أحد أبرز وجوه الكرة الأفريقية والعربية على الساحة الدولية.

الإرث المستمر

اليوم، حفيظ دراجي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو مصدر إلهام للشباب في المغرب والعالم العربي. قصته تثبت أن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يحولا الأحلام إلى حقائق. سواء على المستوى المحلي أو الدولي، يظل دراجي نموذجًا للتفاني والاحترافية.

في النهاية، حفيظ دراجي هو أكثر من مجرد لاعب – هو قصة نجاح تستحق أن تُروى، وإرث سيظل خالدًا في ذاكرة كرة القدم.