أسطورة كرة السلة

شهدت ملاعب أفريقيا واحدة من أكثر المباريات إثارة وتشويقاً في تاريخ كرة القدم القارية، حيث التقى قطبي الكرة المصرية والعربية، النادي الأهلي ونادي الزمالك، في نهائي بطولة أفريقيا للأندية. هذه المواجهة التي طالما انتظرها عشاق الكرة في مصر والعالم العربي، جاءت لتحمل في طياتها كل عناصر التشويق والدراما الكروية.ملخصمباراةالأهليوالزمالكنهائيأفريقياصراعالأسودوالنسورفيمواجهةتاريخية

بداية قوية وتوازن في الشوط الأول

انطلقت المباراة بوتيرة سريعة من كلا الفريقين، حيث سعى الأهلي للسيطرة على مجريات اللعب من خلال خط وسط متمرس يقوده نجمه الأفريقي، بينما اعتمد الزمالك على الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها جناحه الشاب الواعد. شهد الشوط الأول تبادلاً للهجمات بين الفريقين، مع وجود تهديدات حقيقية على مرمى الطرف الآخر، لكن حارسا المرميين كانا في حالة استثنائية، حيث تصديا للعديد من الكرات الخطيرة.

الأهلي يفتح التسجيل في الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني، زاد النادي الأهلي من ضغطه الهجومي، وتمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 58 عن طريق نجمه الصاعد الذي استغل كرة عرضية دقيقة من زميله ليسددها بقوة في زاوية بعيدة عن متناول حارس مرمى الزمالك. هذا الهدف أعطى دفعة معنوية كبيرة للاعبي الأهلي الذين سيطروا على مجريات اللعب لبعض الوقت بعد التسجيل.

الزمالك يعادل ويقلب النتيجة

لم يستسلم الزمالك للنتيجة، وبدأ يضغط بقوة بحثاً عن التعادل. وفي الدقيقة 72، تمكن من تسجيل هدف التعادل عن طريق ركلة جزاء مثيرة للجدل أحرزها نجم الفريق ببرودة أعصاب. ثم جاءت المفاجأة في الدقيقة 82 عندما تمكن الزمالك من قلب النتيجة لصالحه بعد هجوم سريع رائع أنهاه أحد لاعبي خط الوسط بتسديدة قوية من خارج المنطقة.

النهاية المثيرة وتتويج الأهلي بلقب أفريقي جديد

في الدقائق الأخيرة من المباراة، ضاعف الأهلي من هجماته، وتمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 88 بعد كرة ثابتة أدارها ببراعة في شباك الزمالك. وانتهت المباراة بالتعادل 2-2 في الوقت الأصلي، لتمتد إلى الأشواط الإضافية حيث لم يشهد أي من الشوطين الإضافيين أهدافاً جديدة، مما أدى إلى اللجوء لركلات الترجيح.

في ركلات الترجيح، برز حارس مرمى الأهلي كبطل المباراة بعد أن تصدى لركلتين، بينما أحرز جميع لاعبي الأهلي ركلاتهم، ليتوج النادي الأهلي بلقب البطولة الأفريقية للمرة الثانية عشرة في تاريخه، في مباراة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الكرة في مصر والعالم العربي لسنوات طويلة.