أسطورة كرة السلة

إن آية "وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا" من أعظم الآيات التي تبين قدرة الله تعالى في خلقه. هذه الآية الكريمة تخبرنا عن معجزة إلهية عظيمة حيث يلتقي الماء العذب والماء المالح دون أن يختلطا.وهوالذيمرجالبحرين

في هذه الآية يذكر الله سبحانه وتعالى أنه جعل بين البحرين - البحر العذب والبحر المالح - حاجزا وقاية وحماية. هذا البرزخ الذي ذكره القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 عام تم إثباته علميا في العصر الحديث، حيث اكتشف العلماء أن هناك منطقة فاصلة بين المياه العذبة والمالحة تمنع اختلاطهما بشكل كامل.

الماء العذب الفرات الذي ذكره القرآن هو ما نشربه ونستخدمه في حياتنا اليومية، بينما الماء الملح الأجاج هو مياه البحار والمحيطات. ومن عظمة الخالق أن جعل لكل منهما خصائص مختلفة تتناسب مع وظيفته في نظام الحياة على الأرض.

هذه الظاهرة العجيبة تذكرنا بقدرة الله المطلقة وحكمته البالغة في تدبير أمور خلقه. فسبحان الذي خلق فأبدع، وصور فأحسن التصوير. إن تدبر هذه الآية يزيد المؤمن إيمانا ويقينا بعظمة الخالق عز وجل.

إن هذه المعجزة القرآنية تشهد على صدق رسالة الإسلام وأن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. فكيف لعربي أمي في صحراء الجزيرة العربية أن يعرف هذه الحقائق العلمية الدقيقة لولا وحي من الله العليم الخبير؟

ختاما، هذه الآية العظيمة تذكرنا بضرورة التأمل في مخلوقات الله والتفكر في بديع صنعه، ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد الأحد. نسأل الله أن يزيدنا علما وإيمانا ويجعلنا من المتدبرين لآياته.

هذه الآية الكريمة من سورة الرحمن (الآية 19) تحمل في طياتها معاني عظيمة ودلالات علمية مذهلة، حيث يقول الله تعالى: "مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ".

في هذا المقال سنتناول تفسير هذه الآية العظيمة من عدة جوانب:

المعنى اللغوي والشرعي

كلمة "مرج" تعني أرسل وأطلق وخلط، فالله تعالى هو الذي أرسل البحرين - الماء العذب والماء المالح - وجعلهما يلتقيان ولكن مع وجود حاجز بينهما يمنع اختلاطهما. هذا البرزخ هو من آيات الله العظيمة التي تدل على عظمته وإتقان خلقه.

الإعجاز العلمي في الآية

لقد اكتشف العلم الحديث ظاهرة "البرزخ المائي" حيث تلتقي المياه العذبة والمالحة ولكن تبقى لكل منهما خصائصه الكيميائية والفيزيائية دون اختلاط كامل. هذه الظاهرة تحدث في مصبات الأنهار عند التقائها بالبحار، حيث توجد منطقة انتقالية تحافظ على التوازن بين النوعين.

الدروس المستفادة

1. إثبات وحدانية الله وقدرته المطلقة
2. دقة الخلق وإتقان النظام الكوني
3. وجود الحكمة في كل شيء خلقه الله
4. دعوة للتفكر في مخلوقات الله

أماكن وجود هذه الظاهرة

من أشهر الأمثلة على هذه الظاهرة:- التقاء نهر الأردن مع البحر الميت- مصب نهر الأمازون في المحيط الأطلسي- التقاء الخليج العربي بمياه المحيط الهندي

ختاماً، فإن هذه الآية تمثل نموذجاً رائعاً للإعجاز العلمي في القرآن الكريم، حيث ذكرت حقيقة علمية لم تكتشف إلا بعد قرون من نزول القرآن. وهي تذكرنا بقوله تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ".

قال الله تعالى في سورة الرحمن: "مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ" (الآية 19-20). هذه الآية العظيمة تحمل إعجازًا علميًا ودلالةً عميقةً على قدرة الخالق عز وجل في تسيير الكون بدقة وإتقان.

معنى "مرج البحرين"

كلمة "مرج" تعني خلط وأرسل، أي أن الله سبحانه وتعالى جعل البحرين – الماء العذب والماء المالح – يلتقيان ولكن دون أن يختلطا تمامًا. فكل منهما يحتفظ بخصائصه رغم التقائهما، وذلك بسبب وجود "برزخ"، وهو حاجز طبيعي غير مرئي يمنع اختلاطهما بشكل كامل.

الإعجاز العلمي في الآية

أثبت العلم الحديث أن الأنهار عند مصباتها في البحار تشكل مناطق تسمى "المصبات" (Estuaries)، حيث تلتقي المياه العذبة بالمالحة. ومع ذلك، تبقى هناك منطقة فاصلة بينهما تحافظ على تركيب كل منهما بسبب اختلاف الكثافة. هذه الظاهرة تُعرف باسم "الانزياح المائي" (Halocline)، حيث تمنع القوانين الفيزيائية اختلاط الماءين تمامًا.

الدروس المستفادة من الآية

1. عظمة الخالق: تُظهر هذه الآية دقة صنع الله وقدرته على خلق نظام متكامل دون فوضى.
2. التوازن الكوني: كل شيء في الكون يسير بنظام محكم، وهذا يدعو الإنسان إلى التفكر في عظمة الخلق.
3. الاعتدال في الحياة: كما أن البحرين لا يبغي أحدهما على الآخر، يجب على الإنسان أن يتعامل بالعدل والاعتدال.

خاتمة

آية "وهو الذي مرج البحرين" تذكرنا بقدرة الله المطلقة وحكمته في تدبير الكون. فهي ليست مجرد وصف لظاهرة طبيعية، بل دليل على أن كل شيء في هذا العالم خُلق بتقدير وحكمة. فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء!

هذه الآية الكريمة من سورة الرحمن "وهو الذي مرج البحرين" تحمل في طياتها معاني عميقة وعظيمة تظهر قدرة الله تعالى وإبداعه في خلقه. فالله سبحانه وتعالى هو الذي جعل البحرين - العذب والمالح - يلتقيان ولكن لا يمتزجان، معجزة إلهية تثير الدهشة والعجب.

في هذه الآية دليل واضح على عظمة الخالق وقدرته المطلقة، حيث وضع بين البحرين حاجزاً وحجراً محجوراً كما جاء في الآية التالية "بينهما برزخ لا يبغيان". هذا البرزخ الذي لا نراه بأعيننا ولكن نرى آثاره واضحة في عدم اختلاط مياه الأنهار العذبة بمياه البحار المالحة رغم التقائهما.

هذه الظاهرة العلمية التي ذكرها القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 عام لم يكتشفها العلم الحديث إلا في القرن العشرين، مما يؤكد على صدق القرآن الكريم وأنه كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

إن تدبر هذه الآية يزيد المؤمن إيماناً ويقيناً بعظمة الخالق وقدرته، فالله تعالى الذي خلق هذه الظاهرة العجيبة قادر على كل شيء. وهو الذي يسير السحاب ويحيي الأرض بعد موتها ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.

كما أن في هذه الآية تذكيراً بنعم الله العظيمة على البشرية، حيث جعل الله البحار والأنهار مصدراً للرزق والعيش، وجعل بينهما هذا النظام الدقيق الذي يحفظ توازن البيئة البحرية وينظم الحياة فيها.

ختاماً، فإن آية "وهو الذي مرج البحرين" تذكرنا بعظمة الخالق وتدعونا إلى التأمل في مخلوقات الله والتفكر في بديع صنعه، كما تحثنا على شكر النعم وعدم التعدي على حدود الله في الأرض والبحار. فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون.