أسطورة كرة السلة

حفيظ دراجي، الاسم الذي يتردد صداه في ملاعب كرة القدم كواحد من أبرز اللاعبين المغاربة الذين تركوا بصمة لا تنسى في تاريخ نادي برشلونة. بموهبته الفذة وقدرته على التحكم في وسط الملعب، استطاع دراجي أن يكتسب مكانة خاصة في قلوب مشجعي البلوجرانا، ليصبح أيقونة مغربية في واحدة من أعظم الأندية العالمية. حفيظدراجيبرشلونيأسطورةالكرةالمغربيةفيقلوبالجماهيرالكتالونية

البدايات المغربية والانطلاق نحو النجومية

وُلد حفيظ دراجي في الدار البيضاء بالمغرب عام 1985، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية النادي المغربي المعروف، الوداد البيضاوي. سرعان ما برزت موهبته كلاعب خط وسط يتمتع برؤية تكتيكية ممتازة وقدرة على توزيع الكرات بدقة. انتقل بعدها إلى الدوري الفرنسي حيث لعب مع نادي ستراسبورغ، قبل أن يلفت أنظار كبار الأندية الأوروبية.

الانضمام إلى برشلونة ومسيرة لا تُنسى

في عام 2008، انتقل دراجي إلى نادي برشلونة في صفقة أثارت اهتمامًا كبيرًا. تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا، أصبح دراجي عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق الذي سيطر على الكرة الأوروبية. كان دوره محوريًا في تحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا) في موسم 2008-2009.

تميز دراجي بأسلوب لعب راقٍ وقدرة فريدة على كسر خطوط الدفاع بتمريراته الحاسمة. كما كان معروفًا بقوته البدنية وتغطيته الجيدة لمساحات الملعب، مما جعله أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم خلال تلك الفترة.

الإرث الذي تركه دراجي في برشلونة

على الرغم من أن مسيرة دراجي في برشلونة لم تكن طويلة، إلا أنها كانت غنية بالإنجازات والذكريات الجميلة. ساهم في تعزيز مكانة اللاعبين المغاربة والعرب في أوروبا، وأثبت أن الموهبة والانضباط يمكن أن يفتحا أبواب النجومية حتى في أكثر الأندية تنافسية.

بعد مغادرته برشلونة، واصل دراجي مسيرته في أندية أخرى مثل إشبيلية وقطر، لكن اسمه سيظل دائمًا مرتبطًا بالفترة الذهبية للبلوجرانا. اليوم، يعتبر قدوة للشباب المغاربي والعربي الطامح إلى تحقيق الأحجام الكبيرة في عالم كرة القدم.

الخاتمة

حفيظ دراجي ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل هو رمز للتفاني والتميز. مسيرته في برشلونة تثبت أن الأحلام الكبيرة يمكن تحقيقها بالعمل الجاد والإيمان بالقدرات. سيظل اسمه مخلدًا في تاريخ الكرة المغربية والإسبانية، وسيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.