أسطورة كرة السلة

رضا البحراوي هو أحد أبرز الفنانين والمثقفين المصريين الذين تركوا بصمة واضحة في المشهد الثقافي العربي. وُلد في مدينة الإسكندرية عام 1946، وبدأ مسيرته الفنية والأدبية في وقت مبكر، حيث جمع بين موهبة الكتابة والإخراج المسرحي، مع التزام واضح بقضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. رضاالبحراويرحلةفنانملتزمبقضاياالإنسان

بداياته وتكوينه الفكري

نشأ رضا البحراوي في بيئة مثقفة، حيث تأثر بالأجواء الفكرية التي سادت مصر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. درس في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وانخرط في الحركات الطلابية التي كانت تنادي بالحرية والعدالة. كانت هذه الفترة حاسمة في تشكيل وعيه السياسي والفني، حيث بدأ يكتب المسرحيات التي تعكس هموم المجتمع المصري.

إسهاماته في المسرح والسينما

اشتهر البحراوي بأعماله المسرحية التي مزجت بين العمق الفكري والجمال الفني. من أبرز مسرحياته "الزنزانة"، التي تناولت قضية الحرية والسجن السياسي، و"الليلة الكبيرة"، التي ناقشت التغيرات الاجتماعية في الريف المصري. كما أخرج العديد من الأفلام الوثائقية التي سلطت الضوء على قضايا الفقر والبطالة في مصر.

دوره كناشط حقوقي

إلى جانب إبداعه الفني، كان البحراوي صوتًا بارزًا في الدفاع عن الحريات العامة. تعرض للملاحقة الأمنية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بسبب مواقفه الجريئة، لكنه ظل متمسكًا بمبادئه. ساهم في تأسيس عدة منظمات حقوقية، وكان دائمًا يدعو إلى الحوار الوطني واحترام التعددية.

إرثه وتأثيره

رحل رضا البحراوي في عام 2019، لكن أعماله ما زالت حية في ذاكرة الفن والثقافة العربية. ترك إرثًا غنيًا من المسرحيات والكتابات التي تحث على التفكير النقدي والتغيير الاجتماعي. يُذكر دائمًا كفنان آمن بأن الفن يجب أن يكون في خدمة الإنسان وقضاياه.

ختامًا، يظل رضا البحراوي نموذجًا للمثقف العضوي الذي لم يفصل بين فنه ومواقفه، بل جعل من الإبداع وسيلة للنضال من أجل عالم أكثر عدالة وإنسانية.